ضاقت ارجـاء الوطـن

ساد الحزن .. ثم ضاقت ارجـاء الوطـن
و الهم كايد .. و أنفتح لـه كـل بـاب
و العبـد يُبلـى بالمصايـب و المـحـن
و مال النفوس الأ الصبـر والإحتسـاب
هـذي الحيـاه .. و تالـي الدنيـا كفـن
عفوك يا رب و رحمتك يوم الحسـاب
يالله دخيلـك .. مـا بقـى فيهـا ثمـن
الأ العمل لرضاك .. هو نعـم الزهـاب
مـا ياخـذ ابـن آدم مـن الدنـيـا وزن
لا المال ينفع له .. ولا لأصلـه يُثـاب
لا الزوج يشفع لـه .. ولا حتـى الإبـن
كل ٍعلى نفسه لأجـل ينجـى العـذاب
والمـوت حاصـل مـا يبـي مـنـا إذن
و مال البشر دونـه مفـر و لا ذهـاب
رحمتك يـا ربـي علـى أبطـال الأمـن
كل ٍ فدى بروحه لأجـل هـذا التـراب
استشهدوا بالـروح , و ساقوهـا رهـن
لأجل الأمن يبقى على هـام السحـاب
على الشهـادة تشفـق الـروح و تحـن
و على النصر تنصى المهالك و الصعاب
مـا فيهـم اللـي عـن مواقيفـه **ـن
ابطالنـا اللـي لا تـذل و لا تـهـاب !!
نامت عيون .. وهـم مـا طـاب الجفـن
بالنوم .. حتى لو دقايق مـا استطـاب
تسهر على راحة شعـب / راحـة وطـن
ضد الوجيه اللي سعـت درب الخـراب
ما خابـت الهقـوات لـو جـار الزمـن
و اليا دعاهم داعـي الواجـب يُجـاب
تبّت يديـن اللـي علـى الجنـدي عـدن
و خابت ظنون اللي توّهـم بالسـراب
يا رب مـا خيّبـت مـن فيـك استعـن
يالله عسى دعـواي عنـدك تستجـاب
يالله عسـى منزالهـم جـنـات عــدن
ابطالنـا اللـي لا تـذل و لا تـهـاب